فِي ٱللُّغَةِ ٱلْعَرَبِيَّةِ:

أَلا حرف يفتتح بِهِ الْكلام للتنبيه تَقُولُ: أَلا إِن زيدا خارجٌ، كَمَا تَقُولُ: أَعلم أَن زيدا خارج وإِلَّا حرف استثناء يستثنى بِهِ عَلَى خمسة أَوجه: بعد الإِيجاب، وبعد النفي، والمفرغ، والمقدم، والمنقطع، ويكون في استثناء الْمنقطع بِمَعْنى لكن لأَنَّ الْمستثنى مِنْ غير جنس الْمستثنى منه، وَقَدْ يوصف بإِلا فَإِنْ وصفت بِهَا جعلتها وما بعدها في مَوْضِع غير واتبعت الاسم بعدها مَا قبلها في الإِعْرَاب فقلت: جاءني الْقوم إِلا زيد كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {لو كَانَ فِيهِمَا آلهة إِلا اللَّه لفسدتا} وقول عمرو بن معديكرب: وكل أَخ مفارقه أَخوه لعمر أَبيك إِلا الْفرقدان كأَنه قَالَ: غير الْفرقدين وأَصل إِلا الاستثناء والصفة عارضة وأَصل غير الصفة والاستثناء عارض، وَقَدْ تَكُون إِلاّ عاطفة كالواو كقول الشاعر: وأَرى لَهَا دارا بأَغدرة السَّـ ـيدان لَمْ يدرس لَهَا رسم إِلا رمـادا هامــدا دفعـــت عـنه الرّياح خوالد سحم يريد أَرى لَهَا دارا ورمادا.