فروق: العفو والمسامحة والصفح والغفران

  • العَفُو: هو إسقاط العقوبة بدون إسقاط الذنب. فمن عفا عن أحد فقد امتنع عن العقوبة مهما كانت إلا أن المؤاخذة عن الذنب لا تسقط. أصل العَفو هو المَسح والذهاب بسبب القدم، فسميّ كذلك لأن العقوبة تمسح عن المذنب.
  • المُسَامَحَة: هو إسقاط المؤاخذة واللوم بغض النظر عن إسقاط العقوبة عن المذنب، فالمسامح يترك المؤاخذة واللوم ويتصرف كأن شيئا لم يكن إلا أن المذنب قد يكون عوقب وانتهى أمره. أصل المسامحة هو السماح، أي الجود، فالمُسَامِح قد جادَ على المذنب بأن ترك المؤاخذة.
  • الصَفْح: هو التجاوز عن المذنب تماما بترك مؤاخذته وعقابه. أصل الصفح هو إبداء صفحة جميلة من الوجه ومنه قلب الصفحة أيضا. فالصفح أعلى من العفو والمسامحة.
  • الغُفْرَان أو المَغْفِرَة: هو إسقاط العقوبة والمؤاخذة ولكنه يزيد عن الصفح بأن الغفران يوجب الثواب للمغفور له وثوابه بأن يستر أو يخفى ذنبه. أصل الغفران هو الإخفاء والستر.

الأمثلة

عدل
  • عفا الرئيس عن المجرمين في يوم العيد. هذا يعنى أن العقوبة المفروضة عليهم قد أسقطت إلا أن المؤاخذة بالذنب لم تسقط فلا يزال يكتب في هويته بأنه من أصحاب السوابق ولا يزال يعامل على هذا الأساس.
  • سامح الأب إبنه على القيادة بتهور. هذا يعني أن الأب لن يعود يذكر الأمر ولن يلومه على ما فعل، إلا إن ذلك لا يعنى أن الأب لم يعاقب إبنه على الفعل.
  • صفحت الزوجة عن زوجها بعد أن أسمعها كلاما مؤذيا. يعنى أن الزوجة لن تؤاخذ زوجها بما قال ولن تعاقبه ولن تلومه بل ستقلب صفحة جديدة وتتصرف وكأن شيئا لم يكن.
  • غفر الله ذنوب المؤمنين. أي أن الله لم يكتفي بأن يسقط العقاب واللوم بل أنه أثاب المذنبين بعد ذلك بأن سترهم أو قلب سيئاتهم حسنات أو ما شاء فعل.

أنظر أيضا

عدل

و يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:《المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا》