ياسين العواد~arwiktionary
اشترك منذ 14 مارس 2013
بسم الله الرحمن الرحيم بقلم ياسين العواد
( ضوء على الثورة السلمية الأخلاقية العالمية ) بما انني اشعر بالانتماء لهذا العصر أولا ولأمة الإسلام ثانيا ولأمة العرب ثالثا . وبذات الوقت اتبنى رأيا ربما هو ليس بجديد لكنه باعتقادي الأفضل ذلك هو التفكير الذي يمكن تسميته التفكير الأممي العالمي المتلاحم والمتواشج بين الماضي والحاضر ولان مشاعري بحكم ثقافتي التي كونتها بمجملها من خلال الجهد الشخصي وبدرجة ما من التجارب والخبرات التي تكونت وتراكمت بحكم المحيط الاجتماعي والأسري والحياتي مضافا له قساوة المراحل التي عاصرناها والتي لايخفي على أحد ماجرى فيها من أحداث تسبب بها التهور السياسي ان صح التعبير . هذه الأمور وغيرها صقلت شخصية المتكلم وعركته السنين والحوادث فتولدت في أعماقه رغبة قوية بأن من الواجب أن ينتقل العالم ألى مرحلة جديدة يكون فيها التوجه البشري نحو السلم العالمي ويجب أن يكون هذا السلم مقرونا بنظرية أخلاقية فاعلة فوق كل المصالح والغايات المريضة لدهاقنة السياسة و المصالح المادية والمتطرفين وأمثا لهم ممن سببوا ولازالوا الكثير من المصائب التي عصفت بالجنس البشري حتى تحول ألى وحش كاسر أو أسير عقد نفسية تؤثر في وجوده ومستقبله وتدمر أفضل وأسمى القيم الأخلاقية التي تمثل أعلى صور التطور الإنساني , ولكي لايتشعب بنا البحث ويطول وندخل في متاهات تعدد الآراء , نقول بأن الأخلاق أجمالا هي موروث كل الأمم والشعوب , وهي تكمل بعضها بعضا , ولكي لايقفز في وسطنا متعصب أهوج نؤكد بأن كل انسان باستطاعته البقاء على دينه أو مذهبه وما ألى ذلك من مسائل اعتقادية وتعبدية ونحن نشجعه ونحثه على التمسك بعقيدته فهذا مايعضد ويقوي نظريتنا التي نحن يصددها , ولكن عليه أن يفهم بأنه لايحق له فرض آرائه بالقوة كما نراه واقعا الآن , ورأيت بأن البداية ستكون بهذا الشعار الواضح المدلول وهو ( الدعوة ألى ثورة أخلافية سلمية عالمية ) وعلى كل من يريد الانخراط بهذه الدعوة أن يتخلى مقدما عن كل مصلحة يريد الوثوب أليها كما كان يفعل دعاة الثورات اللعينة التي قامت على التصفيات الجسدية والاستحواذ على حصة الاسد , أن انحدار الأخلاق أدى بكل تأكيد ألى بزوغ مجتمعات تتسابق إلى الرذائل والدناءات ومسقطات المروءة وتتحلل من كل القيم والأعراف , فانتشرت فيها الأباحية والجريمة ومختلف صنوف الشذوذ , وبما أن العالم قد أصبح بلاحدود فأن هذه المجتمعات الموبوءة باتت مصدرا نشطا لكل مامن شأنه تحطيم أفضل ما يمتلكه المجتمع الأنساني ألا وهي منظومة الأخلاق ومايرتبط بها من مفاهيم وأعراف تساهم في تقويتها وتدعيمها واستمراريتها . وإزاء هذه الهجمات التي لاتقل ضراوة وفتكا عن أخطر الأوبئة التي تهدد النسيج الاجتماعي وتبدأ في تقطيع أوصاله شيئا فشيئا , حتى يصل في آخر شوط ألى الانحلال الكارثي الذي سيؤدي قطعا إلى الانهيار والفناء , ويجب علي الإشارة إلى أنني سبق لي وأن كتبت الكثير من المقدمات لهذه النظرية , لكنني أو أن أبين بأن محاولتي هي محاولة تستحق الأخذ بها من قبل العقلاء والغيارى من كل شعوب الأرض , ويجب أن أنبههم بأن التأمل العميق قد أوصلني إلى عقيدة راسخة بأن ترك الأمور على ماهي عليه سيؤدي بلا شك ألى فناء الكائن الحي , ولاني لامصلحة لي من أي نوع كان فوجب أن ينتبه من يعتقد بأن له عقل وبصيرة للتأمل فيما حوله وفيما أقول , لقد كنت أكتب فيما مضى من الزمن وأوقع ب ( فاعل خير ) فاكتشفت بأن ماأقوم به لايعدو أن يكون كرما د يرمى في محيط شاسع , لقد آن الأوان لكي ينتبه الناس ويصحوا مما هم صائرون أليه , فلعلهم أذا سارعوا بالمبادرة من الآن يستطيعون أصلاح مايمكن أصلاحه وأيقاف مايمكن أيقافه , ومن ثم يمكن خلق استراتيجية تقوم على الأخلاق وتستمد من الأخلاق وتقود البشرية ألى مرافيء الأمان والمستقبل المشرق أن شاء الله ,